إلهامات أسس الفنون البصريةالطبيعة … هي المصدر الأساسي للمصمم،
ذلك لأنها تحتوي على عديد من عناصر التصميم الأساسية المختلفة (كالخطوط – والأشكال والألوان والمساحات والفراغ والتوازن)
وهذه العناصر متغيرة بشكل مستمر في مظهرها المرئي.
إن دور المصمم يأتي في استخلاص وانتقاء ما يشاء من تلك العناصر المرئية
ليحقق بدوره ما يريد التعبير عنه وفق رؤيته الخاصة، وبالأدوات المختلفة.
لكن لا بد بدايةً من دراية ومعرفة بأسس الفنون البصرية، ويمكننا اختزالها فيما يلي:
هذه الأسس الستة يجب أن تكون مشكاة كل مبدع مهما كانت رؤيته في مكونات الطبيعة،
لا بد من معرفة “علوم الفنون البصرية” قبل كل شيء ليكون العمل متقناً،
فكما انه لكل اختصاص علم (الطب – الهندسة – المحاسبة – البرمجة.. الخ) لابد أيضاً من وجود علم للفنون البصرية،
والتي لا يمكن حصر اختصاصاتها.
لذا فإن العين المبدعة بفطرتها تستطيع أن ترى في عناصر الطبيعة تصميمات متنوعة وعلى درجة كبيرة من النظام والدقة،
لكن ذلك لا يكفي دون دراسة أو مراجعة لـ“علوم الفنون البصرية”.
وباعتبار ان التصميم واحداً من أهم مجالات التعبير الذي أحسه الإنسان منذ تواجده على الأرض وحاجته الملحة إليه،
فقد توصل الإنسان على مدى العصور بتأمله لمظاهر الطبيعة المختلفة
إلى أساسيات العلوم المختلفة وما يطرأ عليها فيما بعد من تطورات وصلت بنا إلى الثورة العلمية للقرن الحالي.
أصبحت الفنون البصرية أحد أهم عوامل النجاح لأي نشاط تجاري، صناعي، أو ترفيهي،
ليصبح المصمم سفيراً بين الشركات والمستهلك،
بإبداعه وعلمه المنهجي يستطيع نقل الرسالة البصرية باحتراف،
فهو على مسؤولية كبيرة في صنع وإنتاج وإخراج هذه الرسالة بصورة مناسبة للعالم.
لهذا أصبح للمصمم دور مهم في تناول مظاهر الفنون البصرية المتنوعة
والمختلفة برؤية فاحصة وبمقدرة واعية لاكتشاف ما فيها من قيم فنية،
وهنا لابد أن يختار المصمم من بينها ما يحقق هدفه التعبيري،
وبذلك يضع أنسب الحلول لمشكلات التصميم، من خلال معرفة أسس الفنون البصرية،